الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12656 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة ، ثنا بكر بن سهل الدمياطي ، ثنا شعيب بن يحيى التجيبي ، ثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد . فذكره بإسناده مثله ، وذكر ما ترك من الأول فقال : فكتب عمرو : السلام ، أما بعد ، لبيك لبيك ، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع إني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر ، فلما قدم أول عير دعا الزبير - رضي الله عنه - فقال : اخرج في أول هذه العير ، فاستقبل بها نجدا ، فاحمل إلي كل أهل بيت قدرت أن تحملهم إلي ، ومن لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه ، ومرهم فليلبسوا كسائين ، ولينحروا البعير ، فيجملوا شحمه ، وليقددوا لحمه ، وليحتزوا جلده ، ثم ليأخذوا كبة من قديد ، وكبة من شحم ، وجفنة من دقيق ، فيطبخوا ويأكلوا ، حتى يأتيهم الله برزق ، فأبى الزبير أن يخرج فقال : أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ، ثم دعا آخر - أظنه طلحة - فأبى ، ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح ، فخرج في ذلك . وذكر باقي الحديث بنحوه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية