17514 ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن الحسن ، ثنا أبو العباس ، ثنا أحمد ، ثنا يونس ، عن ، حدثني ابن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده ، قال : عمرو بن شعيب هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم ، أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا ، فقالوا يا رسول الله ، لنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك ؛ فامنن علينا من الله عليك ، وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال : " فقالوا : يا رسول الله ، خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا ؛ أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا : إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله في أبنائنا ونسائنا . سأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم " . فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظهر قاموا فقالوا : ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم " . وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . فقال يا رسول الله ، إنما في الحظائر من السبايا : خالاتك ، وعماتك ، وحواضنك اللاتي كن يكفلنك ، وذكر كلاما وأبياتا ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم ؟ الأقرع بن حابس : أما أنا وبنو تميم فلا . فقال العباس بن مرداس السلمي : أما أنا وبنو سليم فلا . فقالت بنو سليم : بل ما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . وقال عيينة بن بدر : أما أنا وبنو فزارة فلا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فيء نصيبه ، فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم " . وحديث كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحنين ، فلما أصاب من في سبي المسور بن مخرمة هوازن قد مضى .