الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قوله تعالى: فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا

316 - روى الشيخان وغيرهما عن زيد بن ثابت أن رسول الله عليه الصلاة والسلام خرج إلى أحد فرجع ناس خرجوا معه فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين: فرقة تقول نقتلهم ، وفرقة تقول : لا ، فأنزل الله فما لكم في المنافقين فئتين

317 - ك : وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن سعد بن معاذ قال خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فقال: من لي بمن يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني ، فقال سعد بن معاذ إن كان من الأوس قتلناه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا فأطعناك فقام سعد بن عبادة فقال ما بك يا ابن معاذ طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولقد عرفت ما هو منك فقام أسيد بن حضير فقال إنك يا ابن عبادة منافق وتحب المنافقين فقام محمد بن مسلمة فقال اسكتوا يا أيها الناس فإن فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يأمرنا فننفذ أمره فأنزل الله فما لكم في المنافقين فئتين

318 - وأخرج أحمد عن عبد الرحمن ابن عوف أن قوما من العرب أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة وحماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من الصحابة فقالوا لهم ما لكم رجعتم قالوا أصابنا وباء المدينة فقالوا أما لكم في رسول الله أسوة حسنة فقال بعضهم: نافقوا ، وقال بعضهم: لم ينافقوا، فأنزل الله فما لكم في المنافقين فئتين الآية [ ص: 79 ] في إسناده تدليس وانقطاع

التالي السابق


الخدمات العلمية