الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
4777 247 - 3 \ 151، 152 (4724) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد العدل ببغداد، ثنا أبو بكر محمد بن أبي العوام الرياحي، ثنا يزيد بن هارون ، أنا العوام بن حوشب ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع رجله بيني وبين فاطمة رضي الله عنها، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا، فقال: يا فاطمة ، إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي: والله ما تركتها بعد، فقال له رجل كان في نفسه عليه شيء: ولا ليلة صفين! قال علي: ولا ليلة صفين. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا.هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجاه: البخاري (3113) كتاب (فرض الخمس) باب (الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمساكين، وإيثار النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل الصفة والأرامل حين سألته فاطمة وشكت إليه الطحن والرحى أن يخدمها من السبي فوكلها إلى الله) قال: حدثنا بدل بن المحبر، أخبرنا شعبة قال: أخبرني الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى ، حدثنا علي: أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه، فذكرت لعائشة ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال: على مكانكما، حتى وجدت برد قدميه على [ ص: 262 ] صدري، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه. ثم رواه (5361) كتاب (النفقات) باب (عمل المرأة في بيت زوجها) قال: حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى، عن شعبة به. ثم رواه (5362) بنحوه باب (خادم المرأة). ثم رواه (6318) كتاب (الدعوات) باب (التكبير والتسبيح عند المنام) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة به.

ورواه مسلم (2727) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (التسبيح أول النهار وعند النوم) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى ، حدثنا علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي، فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري، ثم قال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم. ثم ذكر روايات، ثم قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعبيد بن يعيش، عن عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو حديث الحكم، عن ابن أبي ليلى ، وزاد في الحديث قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له: ولا ليلة صفين؟! قال: ولا ليلة صفين. وفي حديث عطاء ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى قال: قلت له: ولا ليلة صفين؟




الخدمات العلمية