الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1498 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن سعد بن عبادة الأنصاري قال يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قال سعد بلى والذي أكرمك بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا إلى ما يقول سيدكم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أن سعد بن عبادة قال : يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ، قال سعد : بلى والذي أكرمك بالحق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسمعوا إلى ما يقول سيدكم ) وفي الرواية الأخرى : ( كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف ) قال الماوردي وغيره : ليس قوله هو ردا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ولا مخالفة من سعد بن [ ص: 102 ] عبادة لأمره صلى الله عليه وسلم ، وإنما معناه الإخبار عن حالة الإنسان عند رؤيته الرجل عند امرأته واستيلاء الغضب عليه فإنه حينئذ يعاجله السيف وإن كان عاصيا .

                                                                                                                وأما السيد : فقال ابن الأنباري وغيره : هو الذي يفوق قومه في الفخر قالوا والسيد أيضا الحليم وهو أيضا حسن الخلق وهو أيضا الرئيس . ومعنى الحديث تعجبوا من قول سيدكم .




                                                                                                                الخدمات العلمية