الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

مصنف عبد الرزاق

عبد الرزاق - أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني

صفحة

جزء

20409 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن يحيى بن سعيد بن العاص ، عن عائشة قالت : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا معه في مرط واحد ، قالت : فأذن له ، فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط ، ثم خرج ، ثم استأذن عليه عمر ، فأذن له ، فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط ، ثم خرج ، ثم استأذن عثمان ، فأصلح عليه ثيابه وجلس ، فقضى إليه حاجته ، ثم خرج ، قالت عائشة : [ ص: 233 ] فقلت : يا رسول الله ، استأذن عليك أبو بكر فقضى إليك حاجته على حالك ، ثم استأذن عمر فقضى إليك حاجته على حالك ، ثم استأذن عثمان فكأنك احتفظت ، فقال : " إن عثمان رجل حيي ، ولو أني أذنت له في تلك الحال خشيت أن لا يقضي حاجته إلي " .

قال الزهري : " وليس كما يقول الكذابون : ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة " .

20409 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا مَعَهُ فِي مِرْطٍ وَاحِدٍ ، قَالَتْ : فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعِي فِي الْمِرْطِ ، ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعِي فِي الْمِرْطِ ، ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَأَصْلَحَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ وَجَلَسَ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : [ ص: 233 ] فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ ، فَقَالَ : " إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيُّ ، وَلَوْ أَنِّي أَذِنْتُ لَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ خَشِيتُ أَنْ لَا يَقْضِيَ حَاجَتَهُ إِلَيَّ " .

قَالَ الزُّهْرِيُّ : " وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ الْكَذَّابُونَ : أَلَا أَسْتَحْيِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث