الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  21032 أخبرنا عبد الرزاق قال : سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث أن محمد بن يوسف ، أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس بسبعمائة دينار - أو خمسمائة - وقيل للرسول : إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك ، قال : فخرج بها حتى قدم على طاوس الجند ، فقال : يا أبا عبد الرحمن نفقة بعث بها الأمير إليك ، قال : " ما لي بها حاجة " ، فأراده على أخذها ، ففعل طاوس ، فرمى بها في كوة البيت ، ثم ذهب ، فقال : قد أخذها ، فلبثوا حينا ، ثم بلغهم عن طاوس شيء يكرهونه ، فقالوا : ابعثوا إليه ، فليبعث إلينا بمالنا ، فجاءه الرسول فقال : المال الذي بعث به إليك الأمير ؟ قال : " ما قبضت منه شيئا " ، فرجع الرسول فأخبرهم ، فعرفوا أنه صادق ، فقال : انظروا الرجل الذي ذهب بها ، فابعثوا إليه ، فبعثوه ، فجاءه ، فقال : المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن ؟ ، فقال : " هل قبضت منك شيئا ؟ " ، قال : لا ، فقيل له : " تدري حيث وضعته ؟ " ، قال : نعم ، في تلك الكوة ، قال : فانظره حيث وضعته ، قال : فمد يده ، فإذا هو بالصرة قد بنت عليه [ ص: 471 ] العنكبوت ، قال : فأخذها فذهب بها إليهم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية