الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ؛ جاء في التفسير أن الله خلق حواء من ضلع من أضلاع آدم ؛ فهو معنى "جعل لكم من أنفسكم أزواجا"؛ أي: من جنسكم.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ؛ اختلف الناس في تفسير الحفدة؛ فقيل: الأولاد؛ وقيل: البنات؛ وقيل: الأختان؛ وقيل: الأصهار؛ وقيل: الأعوان؛ وحقيقة هذا أن الله - عز وجل - جعل [ ص: 213 ] من الأزواج بنين؛ ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة؛ وطاعة؛ يقال: "حفد؛ يحفد؛ حفدا؛ وحفدا؛ وحفدانا"؛ إذا أسرع؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال

                                                                                                                                                                                                                                        معناه: أسرعوا في الخدمة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية