الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون ؛ عذبهم الله بالسيف؛ والقتل.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 222 ] وقوله: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ؛ في الكذب ثلاثة أوجه؛ قرئت: "الكذب"؛ وقرئت: "الكذب"؛ وقرئت: "الكذب"؛ فمن قرأ - وهو أكثر القراءة -: "الكذب"؛ فالمعنى: "ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب: هذا حلال وهذا حرام ؛ ومن قرأ: "الكذب"؛ كان ردا على "ما"؛ المعنى: "ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب"؛ ومن قرأ: "الكذب"؛ فهو نعت للألسنة؛ يقال: "لسان كذوب"؛ وألسنة كذوب"؛ وهذا إنما قيل لهم لما كانوا حرموه؛ وأحلوه؛ فقالوا: ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ؛ وقد شرحنا ذلك في موضعه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية