الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

1158 - أخبرنا أبو علي عمر بن علي بن عمر الزاهد قراءة عليه ونحن نسمع بالحربية ، قيل له : أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه وأنت تسمع ، نا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا محمد بن يعقوب الربالي ، نا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث ، عن الربيع بن أنس ، عن رفيع أبي العالية ، عن أبي بن كعب في قول الله عز وجل : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم قال : جمعهم فجعلهم أرواحا ، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ، [ ص: 364 ] ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟ قال : فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع ، وأشهد عليكم أباكم آدم صلى الله عليه وسلم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا ، اعلموا أنه لا إله غيري ، ولا رب غيري ، فلا تشركوا بي شيئا ، إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي ، قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا ، لا رب لنا غيرك ، ولا إله لنا غيرك ، فأقروا بذلك ورفع عليهم آدم ينظر ، فرأى الغني والفقير ، وحسن الصورة ودون ذلك ، فقال : رب لولا سويت بين عبادك ، قال : إني أحببت أن أشكر ، ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور ، وخصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة ، وهو قوله تبارك وتعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم إلى قوله : وعيسى ابن مريم كان في تلك الأرواح فأرسله إلى مريم ، فحدث عن أبي أنه دخل من فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية