الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4656 وعن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى ، أو فطر ، فصلى ، ثم انصرف ، فوعظ الناس ، وأمرهم بالصدقة ، وقال : " يا أيها الناس تصدقوا " . ثم انصرف فمر على النساء ، فقال لهن : " تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار " . فقلن : بم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إنكن تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن ، يا معشر النساء " . فقلن : ما نقصان عقلها ودينها يا رسول الله ؟ قال : " أليس شهادة المرأة [ ص: 119 ] بنصف شهادة الرجل ؟ فذلك من نقصان عقلها . أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ؟ " . قلن : بلى . قال : " فذلك من نقصان دينها " . قال : ثم انصرف فلما صار إلى منزله جاءته امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه ، فقيل : يا رسول الله ، هذه زينب تستأذن عليك . قال : " أي الزيانب ؟ " . قيل : امرأة عبد الله بن مسعود . قال : " ائذن لها " . فأذن لها فقالت : يا نبي الله ، إنك أمرتنا اليوم بالصدقة ، وعندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه هو وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم " .

                                                                                            رواه البزار ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية