الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5294 وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا بعد المغرب ومعه أصحابه ، إذ مرت بهم رفقة يسيرون ، سائقهم يقرأ وقائدهم يحدو ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قام يهرول بغير رداء فقالوا : يا رسول الله ، نحن نكفيك ؟ فقال : " دعوني أبلغهم ما أوحي إلي في أمرهم " . فلحقهم فقال : " أين تريدون في هذه الساعة ؟ " . قالوا : نريد اليمن . قال : " فما سيركم هذه الساعة ؟ فإن لله في السماء سلطانا عظيما يوجهه إلى أهل الأرض فلا تسروا ولا خطوة إلا ما يجد الرجل في بطنه ومثانته من البول الذي لا نجد منه بدا ولا خطوة ، وأما أنت يا سائق القوم فعليك ببعض كلام العرب من رجزها ، وإذا كنت راكبا فاقرأ ، وعليك بالدلجة ; فإن لله عز وجل ملائكة موكلين يطوون الأرض للمسافر كما تطوون القراطيس ، وبعد الصبح يحمد القوم السرى ، ولا يصحبنكم شاعر ولا كاهن ، ولا يصحبنكم ضالة ، ولا تردن سائلا إن أردتم الربح والسلامة وحسن الصحابة ، فعجب لي كيف أنام حين تنام العيون كلها ؟ فإن الله عز وجل ينهاكم عن السير في هذه الساعة " .

                                                                                            رواه الطبراني في الأوسط ، وهو في النسخة كما هاهنا ، ولكنها غير مقابلة ، وفيه سليم أبو سلمة صاحب الشعبي ومولاه ، وهو ضعيف ، وقال ابن عدي : لم أر له [ ص: 213 ] حديثا منكرا ، وإنما عيب الأسانيد لا يتقنها .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية