الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5361 وعن عمرو بن معدي قال : لقد رأيتنا في الجاهلية ونحن إذا حججنا البيت نقول :

                                                                                            هذي زبيد قد أتتك قسرا تغـدو بهـا مضمرات شـزرا     يقطعن خبتا وجبالا وعـرا
                                                                                            قد تركوا الأصنام خلوا صفرا

                                                                                            ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك "
                                                                                            .

                                                                                            رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير والأوسط إلا أنه قال : لقد رأيتنا من قرن ونحن إذا حججنا قلنا :

                                                                                            لبيك تعظيما إليك عذرا     هذي زبيد قد أتتك قسـرا
                                                                                            يقطعن خبتا وجبالا وعرا     قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا

                                                                                            ولقد رأيتنا وقوفا ببطن محسر نخاف أن تخطفنا الجن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ارتفعوا عن بطن عرنة ، فإنهم إخوانكم إذا أسلموا " . وعلمنا التلبية
                                                                                            . فذكره .

                                                                                            وفيه شرقي بن قطامي ، وهو ضعيف . وقال البزار : إسناده ليس بالثابت ، وزاد الطبراني [ ص: 223 ] في الكبير : وكنا نمنع الناس أن يقفوا في الجاهلية ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحول بينهم وبين عرنة ، فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقا أن تخطفهم الجن . والباقي بنحوه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية