الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره أن يكون الإمام أعلى من المأموم ) لما روى أبو داود عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إذا أم الرجل القوم فلا يقومن في مكان أرفع من مكانهم } وروى الدارقطني معناه بإسناد حسن { وقال ابن مسعود لحذيفة ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك ؟ قال بلى } رواه الشافعي بإسناد ثقات وظاهره : لا فرق بين أن [ ص: 493 ] يقصد تعليمهم أم لا ومحله إذا كان ( كثيرا وهو ذراع فأكثر ) من ذراع .

                                                                                                                      ( ولا بأس ب ) علو ( يسير كدرجة منبر ونحوها ) مما دون ذراع جمعا بين ما تقدم وبين حديث سهل أنه صلى الله عليه وسلم صلى على المنبر ، ثم نزل القهقرى فسجد وسجد معه الناس ثم عاد حتى فرغ ، ثم قال { إنما فعلت هذا لتأتموا بي ، ولتعلموا صلاتي } متفق عليه والظاهر أنه كان على الدرجة السفلى لئلا يحتاج إلى عمل كثير في الصعود والنزول فيكون ارتفاعا يسيرا .

                                                                                                                      ( ولا بأس بعلو مأموم ولو ) كان علوه ( كثيرا نصا ) ولا يعيد الجمعة من يصليها فوق سطح المسجد روى الشافعي عن أبي هريرة أنه صلى على ظهر المسجد بصلاة الإمام ورواه سعد عن أنس ولأنه يمكنه الاقتداء أشبه المتساويين .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية