الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8484 - أخبرنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا عاصم بن سويد بن عامر بن زيد بن جارية ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك ، قال : جاء أسيد بن حضير الأشهلي النقيب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد كان قسم طعاما ، فذكر له أهل بيت من بني ظفر من الأنصار فيهم حاجة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسيد ، تركتنا حتى إذا ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا ، [ ص: 443 ] فاذكر لي أهل ذلك البيت . قال : فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر ، شعير وتمر ، قال : فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس ، وقسم في الأنصار فأجزل ، وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل ، فقال له أسيد بن حضير مستشكرا : جزاك الله أي نبي الله أطيب الجزاء - أو قال : خيرا - فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنتم معشر الأنصار ، فجزاكم الله أطيب الجزاء - أو قال : خيرا - ؛ فإنكم - ما علمت - أعفة صبر ، وسترون بعدي أثرة في الأمر والقسم ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية