الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3675 قال : والشجرة الملعونة في القرآن قال هي شجرة الزقوم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أراد بهذا تفسير الشجرة المذكورة في بقية الآية المذكورة ، وهذا التفسير مروي عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقالوا أيضا : ما جعل رؤياه التي رآها - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلا فتنة للناس ; لأن جماعة ارتدوا وقالوا : كيف يسرى به إلى بيت المقدس في ليلة واحدة ؟ وقالوا في الشجرة : كيف تكون في النار ولا تأكلها النار ؟ فكان في ذلك فتنة لقوم ، وانتصار لقوم ; منهم الصديق رضي الله تعالى عنه ، وقيل : إنما سمي الصديق حينئذ ، ومعنى كونها ملعونة للعن أكلها ، وقيل : العرب تقول لكل طعام ضار مكروه : ملعون ، والزقوم ما وصفه الله تعالى في كتابه العزيز فقال : إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين وهو فعول من الزقم ، وهو اللقم الشديد ، والشرب المفرط ، وفي الحديث أن أبا جهل قال : إن محمدا يخوفنا شجرة الزقوم ، هاتوا الزبد والتمر وتزقموا : أي كلوا ، وقيل : أكل الزبد والتمر بلغة إفريقية الزقوم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية