أفترى أنه تعلم هذه الصنعة من نفسه أو تكون بنفسه أو كونه آدمي أو علمه أو لا هادي له ، ولا معلم ، أفيشك ذو بصيرة في أنه مسكين ضعيف عاجز ، بل الفيل العظيم شخصه الظاهرة قوته عاجز عن أمر نفسه ، فكيف هذا الحيوان الضعيف ؟! أفلا يشهد هو بشكله وصورته وحركته ، وهدايته ، وعجائب صنعته ، لفاطره الحكيم ، وخالقه القادر العليم ، فالبصير يرى في هذا الحيوان الصغير من عظمة الخالق المدبر وجلاله ، وكمال قدرته وحكمته ، ما تتحير فيه الألباب والعقول ، فضلا عن سائر الحيوانات . وما من حيوان صغير ولا كبير إلا وفيه من العجائب ما لا يحصى ;