جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم- في صلاة الليل
الباب الأول في شدة اجتهاده- صلى الله عليه وسلم- في العبادة
قال الله تعالى : ومن الليل فتهجد به نافلة لك [الإسراء 79] .
روى الإمام والشيخان ، أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، عن وابن ماجه ، المغيرة بن شعبة ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن وابن عساكر ، رضي الله تعالى عنها- عائشة- وابن عساكر وأبو يعلى ، والبزار ، برجال الصحيح ، والطبراني ، عن وأبو القاسم البغوي ، أنس ، والطبراني ، ، والخلعي عن وابن عساكر النعمان بن بشير ، والطبراني ، وابن عساكر ، عن والخطيب ، أبي جحيفة ، عن والطبراني عبد الله بن مسعود ، وابن ماجه ، في «الشمائل» والترمذي ، برجال الصحيح ، والبزار وابن مردويه ، في «الأسماء» و «الشعب» ، والبيهقي عن وابن عساكر ، أبي هريرة ، عن وابن عساكر نبيط بن شريط الأشجعي ، والإمام وابن عساكر في «الزهد» عن أحمد ، الحسن- رضي الله تعالى عنهم : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما نزل عليه : إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : صام وصلى حتى تورمت قدماه وساقاه ، وفي رواية : «صام وصلى حتى انتفخت» وفي لفظ : «حتى تفطر ، وفي لفظ : حتى ترم قدماه» وفي رواية : «وتعبد حتى صار كالشن البالي» وفي لفظ : اجتهد فقيل له : يا رسول الله ما هذا الاجتهاد ؟ أتفعل هذا بنفسك ؟ وفي رواية : «أتتكلف هذا بنفسك ، وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ » قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» ، فلما بدن وكثر لحمه صلى جالسا ، قالت : فإذا أراد أن يركع قام فقرأ نحوا من ثلاثين آية أو أربعين آية ثم ركع . [ ص: 274 ]
وروى الإمام أحمد ، برجال الصحيح غير والطبراني ، عن علي بن زيد بن جدعان رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس- جبريل قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت» . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «قال لي
وروى في «زوائد المسند» عبد الله ابن الإمام أحمد ومحمد بن نصر ، عن رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يدع قيام الليل ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا»
وروى أبو داود ، وصححه وأقره والحاكم ، الذهبي ، عن أم قيس بنت محصن- رضي الله تعالى عنها- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما أسن وحمل اللحم ، اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه»
وروى أبو الحسن بن الضحاك ، عن والنسائي ، رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة-
. «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي حتى تزلع قدماه»
وروى برجال ثقات- عن أبو يعلى- رضي الله تعالى عنه قال : أنس- «وجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شيئا فلما أصبح قيل : يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين ، قال : «إني على ما ترون قد قرأت البارحة ، السبع الطوال»
وروى أبو طاهر المخلص ، والدينوري ، عن وابن عساكر رضي الله تعالى عنه- قال : شعبة- «تعبد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فاعتزل النساء حتى صار كالشن البالي» .
وروى عن مسلم ، رضي الله تعالى عنها قالت- عائشة- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم ، أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ، ولا أعلم نبي الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ القرآن كله في ليله ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا إلا رمضان»
وروى أبو داود ، والترمذي عن والنسائي ، رضي الله تعالى عنها- قالت : أم سلمة- . [ ص: 275 ] «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي ثم ينام قدر ما صلى ، ثم يصلي قدر ما نام ، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح»