الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثاني والعشرون : في تطويله- صلى الله عليه وسلم- بعض السجدات لعذر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والنسائي عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال : «خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في إحدى صلاتي العشي ، الظهر والعصر ، وهو حامل حسنا أو حسينا ، فتقدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوضعه فكبر للصلاة فسجد بين ظهري- وفي لفظ : ظهراني- صلاته سجدة ، فأطالها قال : فرفعت رأسي ، فإذا الصبي على ظهر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو ساجد فرجعت إلى سجودي ، فلما قضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الصلاة ، قال الناس : يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إنك سجدت بين ظهري- وفي لفظ : بين ظهراني- صلاتك سجدة أطلتها ، حتى ظننا أنه حدث أمر وأنه- وفي لفظ أو أنه يوحى إليك ؟ قال : «كل ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» . [ ص: 146 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية