الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12138 ( أخبرنا ) الشريف أبو الفتح ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم البغوي ، ثنا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن سماك ، عن ابن عبيد بن الأبرص قال : كنت عند علي - رضي الله عنه - جالسا ، حين أتي برجل من بني عجل ، يقال له المستورد ، كان مسلما فتنصر ، فقال له علي - رضي الله عنه - : ما ذاك ؟ قال : وجدت دينهم خيرا من دينكم . قال : وما دينك ؟ قال : دين عيسى - عليه السلام - قال علي - رضي الله عنه - : وأنا على دين عيسى - عليه السلام - ولكن ما تقول في عيسى - عليه السلام - ؟ فقال كلمة خفيت علي ، لم أفهمها ، فزعم القوم أنه قال : إنه ربه ، فقال علي - رضي الله عنه - : اقتلوه ، فتوطأه القوم ، حتى مات ، قال : فجاء أهل الحيرة ، فأعطوا - يعني بجيفته - اثني عشر ألفا ، فأبى عليهم علي - رضي الله عنه - وأمر بها ، فأحرقت بالنار ، ولم يعرض لماله .

                                                                                                                                                ( ورواه ) أيضا الشعبي وعبد الملك بن عمير ، عن علي - رضي الله عنه - دون ذكر المال ، ثم قد جعله الشافعي لخصمه ثابتا ، واعتذر في تركه قوله بظاهر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا يرث المسلم الكافر ، ولا الكافر المسلم . كما تركوا به قول معاذ ومعاوية وغيرهما في توريث المسلم من اليهودي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية