الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19083 ( باب : ما حرم على بني إسرائيل ، ثم ورد عليه النسخ بشريعة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ) .

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله : قال الله - تبارك وتعالى : ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه ) الآية .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد ، أنبأ إسماعيل الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ أبو المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما : أن إسرائيل أخذه عرق النسا ، فكان يبيت ، وله زقاء . قال : فجعل إن شفاه الله ، أن لا يأكل لحما فيه عروق . قال : فحرمته اليهود ، فنزلت ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) ، أي أن هذا كان قبل التوراة . قال عبد الرزاق : قال سفيان : زقاء صياحا .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) : قال الله - تبارك وتعالى : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) الآية . قال الشافعي - رحمه الله : وهن - يعني : والله أعلم - طيبات ، كانت أحلت لهم ، وقال : ( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ) . ( قال الشافعي ) : الحوايا ما حوى الطعام والشراب في البطن .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية