الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19253 ( وروي ) من وجه آخر مرسلا . ( أخبرناه ) أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الإمام وأبو نصر بن قتادة وعبد الرحمن بن علي بن حمدان الفارسي ، قالوا : أنبأ أبو عمرو بن نجيد ، أنبأ أبو مسلم ، ثنا الأنصاري ، ثنا أشعث ، عن الحسن : أن رجلا فقد ناقة له ، وادعاها على رجل ، فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : هذا أخذ ناقتي . فقال : لا والله الذي لا إله إلا هو ، ما أخذتها . فقال : قد أخذتها ، ردها عليه . فردها عليه ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " قد غفر لك بإخلاصك " . هذا منقطع .

                                                                                                                                                فإن كان في الأصل صحيحا ، فالمقصود منه البيان ، أن الذنب وإن عظم ، لم يكن [ ص: 38 ] موجبا للنار ، متى ما صحت العقيدة ، وكان ممن سبقت له المغفرة ، وليس هذا التعيين لأحد بعد النبي - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية