الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19419 ( وأخبرنا ) أبو حامد أحمد بن علي الإسفرائيني بها ، أنبأ زاهر بن أحمد السرخسي ، ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سليمان التيمي ، ثنا بكر بن عبد الله ، عن أبي رافع : أن ليلى بنت العجماء مولاته قالت : هي يهودية ، وهي نصرانية ، وكل مملوك لها محرر ، وكل مال لها هدي إن لم يطلق امرأته ، إن لم تفرق بينكما . فأتى زينب ، فانطلقت معه ، فقالت : ها هنا هاروت وماروت . قالت : قد علم الله ما قلت ، كل مال لي هدي ، وكل مملوك لي محرر ، وهي يهودية ، وهي نصرانية . قالت : خلي بين الرجل وامرأته . قال : فأتيت حفصة ، فأرسلت إليها كما قالت زينب . قالت : خلي بين الرجل وامرأته . فأتيت ابن عمر ، فجاء معي فقام بالباب ، فلما سلم ، قالت : بأبي أنت وأبوك . قال : أمن حجارة أنت أم من حديد ؟ أتتك زينب ، وأرسلت إليك حفصة . قالت : قد حلفت بكذا أو كذا . قال : كفري عن يمينك ، وخلي بين الرجل وامرأته .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : وهذا في غير العتق ، ( فقد روي ) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - من وجه آخر : أن العتاق يقع . وكذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما ، وكأن الراوي قصر بنقله في [ ص: 67 ] رواية بكر بن عبد الله ، أو لم يكن لها في الوقت مملوك ، فلم يتعرضوا له ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية