الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20403 ( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا هشام بن علي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا عبد العزيز ( ح ، وأخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو الحسن الكارزي ، ثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ، ثنا أبو النضر ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن هلال بن أبي هلال ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو قال : في هذه الآية في القرآن ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) قال : هي في التوراة إن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل ، ويبطل به اللعب ، والزفن ، والزمارات ، والمزاهر ، والكنارات . زاد ابن رجاء في روايته ، والتصاوير ، والشعر ، والخمر فمن طعمها أقسم بيمينه وعزته لمن شربها بعد ما حرمتها لأعطشنه يوم القيامة ، ومن تركها بعد ما حرمتها سقيته إياها من حظيرة القدس . قال أبو عبيد : قوله المزاهر واحدها مزهر وهو العود الذي يضرب به وأما الكنارات فيقال إنها العيدان أيضا ، ويقال : بل الدفوف ، وأما الكوبة يعني المذكورة في خبر آخر مرفوع فإن [ ص: 223 ] محمد بن كثير أخبرني أن الكوبة : النرد في كلام أهل اليمن ، وقال غيره : الطبل ( قال الشيخ ) : ورواه زيد بن الحباب عن أبي مودود المدني ، عن عطاء بن يسار ، عن كعب قال : إن فيما أنزل الله عز وجل على موسى إنا أنزلنا الحق لنبطل به الباطل ، ونبطل به اللعب ، والمزامير ، والكنارات ، والشعر ، والخمر فأقسم ربي عز وجل لا يتركها عبد خشية مني إلا سقيته من حياض القدس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية