الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19457 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : أتاه رجل ، فقال : إني نذرت أن أنحر نفسي ، قال : وعند ابن عباس - رضي الله عنهما - رجل يريد أن يخرج إلى الجهاد ، ومعه أبواه ، وابن عباس - رضي الله عنهما - مشتغل ، يقول له : أقم مع أبويك ، قال : فجعل الرجل ، يقول : إني نذرت أن أنحر نفسي ، فقال له ابن عباس - رضي الله عنهما : ما أصنع بك ؟ اذهب ، فانحر نفسك . فلما فرغ ابن عباس - رضي الله عنهما - من الرجل وأبويه ، قال : علي بالرجل . فذهبوا فوجدوه قد برك على ركبتيه ، يريد أن ينحر نفسه ، فجاءوا به إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال : ويحك ، لقد أردت أن تحل ثلاث خصال : أن تحل بلدا حراما ، وتقطع رحما حراما ، نفسك أقرب الأرحام إليك ، وأن تسفك دما حراما ، أتجد مائة من الإبل ؟ قال : نعم . قال : فاذهب ، فانحر في كل عام ثلثا ، لا يفسد اللحم . هذا لفظ حديث أبي معاوية ، ورواية ابن نمير بمعناه ، وزاد : قال كريب : فشهدته عامين ، فأما الثالث فلا أدري ما فعل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية