الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19463 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر ، ثنا علي بن حجر ، ( ح قال وأخبرني ) أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي ، قالا : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن الحصين - رضي الله عنه - قال : كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم ، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا ، وأصابوا معه العضباء . فذكر الحديث كما مضى ، وفيه قال : وأسرت امرأة من الأنصار ، وأصيبت العضباء ، فكانت المرأة في الوثاق ، وكان القوم يريحون نعمهم بين أيدي بيوتهم ، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل ، فجعلت إذا دنت من البعير رغا ، فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء ، فلم ترغ . قال : وناقة منوقة فقعدت في عجزها ، ثم زجرتها فانطلقت ، ونذروا بها فطلبوها ، فأعجزتهم . قال : ونذرت إن الله أنجاها ، لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة ، رآها الناس ، فقالوا : العضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم . فقالت : إنها قد نذرت ، إن الله أنجاها عليها ، لتنحرنها . فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له ، فقال : " سبحان الله ، بئس ما جزتها ، إن الله أنجاها عليها ، لتنحرنها ! لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك العبد " . رواه مسلم في الصحيح ، عن علي بن حجر وغيره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية