الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  7046 - وبإسناده عن سمرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه أتاه رجل من الأعراب يستفتيه في الذي يحرم عليه ، والذي يحل له ، وفي نسكه وماشيته وفي عتره وفرعه من نتج إبله وغنمه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحل لك الطيبات ، ويحرم عليك الخبائث ، إلا أن تفتقر إلى طعام لا يحل لك فتأكل منه حتى تستغني عنه " .

                                                                  وأنه سأل رجل حينئذ ، فقال : ما فقري ، وما الذي آكل من ذلك إذا بلغته ، وما غناي الذي يغنيني عنه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كنت ترجو نتجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتجك ، أو كنت ترجو غيثا تظنه مدركك ، فتبلغ بلحوم ماشيتك ، أو كنت ترجو ميرة تنالها ، فتبلغ إليها من لحوم ماشيتك ، وإن كنت لا ترجو من ذلك شيئا ، فأطعم أهلك مما بدا لك حتى تستغني عنه " فقال الأعرابي : ما غناي الذي أدعه إذا وجدته ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن ، فاجتنب ما حرم عليك من الطعام ، أما مالك فإنه ميسور لك كله ، ليس فيه حرام غير أن في نتجك من إبلك فرعا ، وفي نتجك من غنمك فرعا ، تغذوه ماشيتك حتى تستغني ، ثم إن شئت أطعمته أهلك ، وإن شئت تصدقت بلحمه " وأمره ليعتر من الغنم من كل سائمة عتيرة
                                                                  .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية