الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6734 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، أخبرني عثمان مولاهم ، عن أبيه الشيخ مولى أبي محذورة ، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة ، قالا : قال أبو محذورة : خرجت في عشرة فتيان مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، وهم أبغض الناس إلينا ، فأذنوا وقمنا نستهزئ بهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائتوني بهؤلاء الفتيان " فقال : " أذنوا " ، فأذنوا ، فكنت آخرهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم ، هذا الذي سمعت صوته ، اذهب فأذن لأهل مكة ، وقل لعتاب بن أسيد : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن [ ص: 174 ] لأهل مكة " ومسح على ناصيته ، فقال : " قل : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، مرتين ، ثم ارجع ، فقل : أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، مرتين ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، مرتين ، حي على الصلاة مرتين ، حي على الفلاح مرتين ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، وإذا أذنت بالأولى من الصبح فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، وإذا أقمت فقلها مرتين ، قد قامت الصلاة ، سمعت ؟ " فكان أبو محذورة : لا يجز ناصيته ، ولا يفرقها ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها قال أبو القاسم : عثمان الذي روى ابن جريج عنه هذا الحديث هو عثمان بن السائب مولى بني جمح .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية