الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إن أجاب عن الدعوى بأن قال بلى ، أو نعم ، أو أجل ، أو صدقت ، أو أي لعمري كان مقرا بجميع ذلك ؛ لأنها في محل الجواب لتصديق ، وإن كانت مختلفة المعاني وإن قال : لعل ، وعسى ، ويوشك ، لم يكن مقرا ؛ لأنها ألفاظ للشك ، والترجي وهكذا لو قال : أظن وأقدر وأحسب وأتوهم ، فليس بإقرار لما تضمنتها من الشك ولو قال له علي ألف في علمي كان إقرارا ؛ لأنه إنما يقر بها في علمه وقال أبو حنيفة : لا يكون إقرارا لتشكيكه وهكذا لو قال الشاهد : أشهد أن لفلان على فلان ألفا في علمي صحت الشهادة عندنا وعند أبي يوسف وبطلت عند أبي حنيفة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية