الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين

                                                                                                                                                                                                                                      38 - قل للذين كفروا أي: أبي سفيان وأصحابه إن ينتهوا عما هم عليه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتاله، بالدخول في الإسلام يغفر لهم ما قد سلف لهم من العداوة وإن يعودوا لقتاله فقد مضت سنت الأولين بالإهلاك في الدنيا والعذاب في العقبى.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 645 ] أو معناه: أن الكفار إذا انتهوا عن الكفر، وأسلموا، غفر لهم ما قد سلف من الكفر والمعاصي. وبه احتج أبو حنيفة رحمه الله في أن المرتد إذا أسلم لم يلزمه قضاء العبادات المتروكة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية