الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                في الكتاب : أنت حر بعد موت فلان أو بعد موته بشهر ، عتق من رأس المال إلى الأجل ، ولا يلحقه دين ; لأنه أعتق في الصحة ، وإن مات السيد فلان خدم الورثة إلى موت فلان أو إلى بعد موته بشهر وعتق من رأس المال ، فإن قال ذلك في [ ص: 215 ] مرضه عتق من ثلثه إلى أجله وخدم الورثة إلى الأجل ، وإن لم يحمل الثلث خير الوارث في إنفاذ الوصية أو عتق محمل الثلث ناجزا ، وإن قال : إن خدمتني سنة فأنت حر . فمات السيد قبلها : خدم العبد ورثته ، فإذا تمت السنة عتق ، فإن وضع السيد عنه الخدمة عجل عتقه ، وإن قال : اخدم فلانا سنة وأنت حر ، فمات فلان قبل السنة خدم الوارث بقية السنة وعتق ، وأما : اخدم ولدي وأخي وابن فلان سنة وأنت حر فيموت المخدم قبل السنة : فإن أراد الحضانة والكفالة عجل عتق العبد بموت المخدم ، أو الخدمة : خدم العبد ورثة المخدم بقية السنة وعتق ، وإن قال : أنت حر على أن تخدمني سنة ، وأراد العتق بعد الخدمة فلا يعتق حتى يخدم أو ينوي تعجيل العتق ، وشرط عليه الخدمة ، عتق ، ولا خدمة عليه ، وإن قال : أنت حر بعد سنة أو إذا خدمتني سنة ، قال : هذه السنة بعينها أو لم يقل ، فهو سواء وتحسب السنة من يوم قوله ، فإن أبق فيها العبد أو مرض فصح بعد زوالها ، عتق ولا شيء عليه ; لأن من أكرى داره أو دابته أو غلامه سنة فقال : أكريتها سنة إنما يحسب من يوم قوله ، قال هذه السنة ، قال ابن يونس : قال محمد : إذا قال : اخدم فلانا سنة وأنت حر فمات العبد قبل السنة ، وترك مالا فهو لسيده أو لورثته ; لأنه رقيق .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية