الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2212 2337 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الليلة أتاني آت من ربي وهو بالعقيق، أن صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة في حجة". [انظر: 1534 - فتح: 5 \ 20]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              كذا ذكره ولم يترجمه ثم ساق حديث ابن عمر : أنه - عليه السلام - أري في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي، فقيل: إنك ببطحاء مباركة... الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وحديث عمر بعده: "صل في هذا الوادي" السالف في الحج.

                                                                                                                                                                                                                              قال المهلب : هذا المعنى [الذي] حاول البخاري من أنه جعل موضع معرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلاته موقوفا له ومتملكا له؛ لصلاته وتعريسه فيه لا يقوم على ساق؛ لأنه قال: "جعلت لي الأرض مسجدا" وقد يصلي في أرض متملكة، فلم تكن صلاته فيها بمبيحة [ ص: 281 ] للصلاة فيها للناس إلى يوم القيامة، وقد صلى في دار أبي طلحة وعتبان فلم يبح للناس أن يتخذوا ذلك الموضع مسجدا، وإنما أدخله البخاري؛ من أجل أنه نسب المعرس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

                                                                                                                                                                                                                              وأبدى له ابن المنير مناسبة ذكرها هنا، وهي أنه لما ذكر إحياء الموات والخلاف في إذن الإمام فيه نبه على أن البطحاء التي عرس فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بالصلاة فيها، وأعلم أنها مباركة لا تدخل في الموات الذي يحيا ويملك؛ لما ثبت لها من خصوص التعريس فيها فصارت كأنها وقف على أن يقتدى فيها به، فلو ملكت بالإحياء لمنع مالكها الناس من التعريس بها.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية