الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
753 - ( 23 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن المشي بالجنازة فقال : دون الخبب فإن يك خيرا عجلوه إليه ، وإن يك شرا فبعدا لأهل النار ، الجنازة متبوعة ولا تتبع ليس منها من تقدمها }أبو داود والترمذي من حديث أبي ماجدة ، عن ابن مسعود قال : { سألنا نبينا عن المشي خلف الجنازة ، قال : ما دون الخبب ، فإن كان خيرا عجلتموه ، وإن كان شرا فلا يبعد إلا أهل النار ، الجنازة متبوعة ولا تتبع ، وليس منها من تقدمها }. ورواه ابن ماجه مختصرا مقتصرا على قوله : الجنازة متبوعة . وضعفه البخاري ، وابن عدي ، والترمذي ، والنسائي ، والبيهقي ، وغيرهم .

( تنبيه ) :

أول الحديث في الصحيحين عن أبي هريرة بلفظ : { أسرعوا بالجنازة ، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ، وإن يك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم }. ولأبي داود والنسائي [ ص: 230 ] والحاكم من حديث أبي بكرة : { لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا لنكاد أن نرمل بها رملا } ولابن ماجه وقاسم بن أصبغ من حديث أبي موسى : { عليكم بالقصد في جنائزكم إذا مشيتم }. وفي إسناده ضعف ، ورواه البيهقي ، ثم أخرج عن أبي موسى من قوله : { إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا بالمشي }. وقال : هذا يدل على أن المراد شدة الإسراع .

قوله : روي أن الصحابة صلوا على يد عبد الرحمن بن عتاب ، يأتي آخر الباب .

التالي السابق


الخدمات العلمية