الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( أو رق )

                                                                                                                            ش : قال الجزولي عند قوله ويكفنهم ولو مات السيد والعبد معا ولم يترك السيد إلا كفنا واحدا كفن به العبد ويكفن السيد مثل فقراء المسلمين ولا يكفن فيه السيد ويترك العبد ; لأنه لا حق له في بيت المال انتهى .

                                                                                                                            وذكره ابن فرحون في شرح ابن الحاجب وعزاه الشارح لقواعد القاضي عياض ولعله القباب ونقله غيرهما

                                                                                                                            ص ( وندب تحسين ظنه بالله تعالى )

                                                                                                                            ش : في [ ص: 219 ] الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا يقول تعالى { أنا عند ظن عبدي بي } وفي رواية لابن حبان : فليظن بي ما شاء ، وفي رواية : إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله ، وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث يقول { : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله } وكذلك رواه أبو داود .

                                                                                                                            ( تنبيه ) وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض فينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله قال الشيخ محيي الدين بن العربي : حسن ظنك بربك على كل حال ولا تسئ الظن به فإنك في كل نفس يخرج منك لا تدري هل أنت على آخر أنفاسك ودع عنك قول من قال سئ الظن به في حياتك وحسن الظن به عند موتك ذكره في أول باب الوصايا من الفتوحات

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية