الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( لا الجاهل )

                                                                                                                            ش : يعني أن من مر بعرفة جاهلا بها ، فإنه لا يجزئه ذلك ، ولا يصح وقوفه إذا لم يعرفها لعدم استشعار القربة ، وهذا القول عزاه في التوضيحلمحمد ، وكذلك عزاه له غيره وعزاه ابن الحاجب لابن القاسم ، وقال المصنف في مناسكه إنه المشهور ، وذكر في التوضيح عن صاحب الطراز أنه قال : الأشهر الإجزاء ; لأن تخصيص أركان الحج بالنية ليس شرطا ( قلت : ) لم يصرح صاحب الطراز بأنه الأشهر ، وإنما قال بعد أن ذكر عن ابن المنذر أنه حكى عن مالك الإجزاء : وهو أبين ، فإن قيل : ما الفرق بين الجاهل والمغمى [ ص: 97 ] عليه فالجواب ، والله أعلم .

                                                                                                                            أن الجاهل معه ضرب من التفريط والمغمى عليه معذور ; لأن الإغماء أمر غالب بل تقدم في كلام صاحب الطراز أن النائم يجزئه وجعل النوم عذرا ; لأنه أمر غالب ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية