الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1767 الأصل

[ 1479 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقفي، عن أيوب، عن [ ص: 104 ] أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال: أسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من بني عقيل فأوثقوه فطرحوه في الحرة، فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه، أو قال: أتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه، أو قال: أتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو على حمار وتحته قطيفة فناداه: يا محمد، يا محمد، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما شأنك؟" .

قال: فيم أخذت وفيم أخذت سابقة الحاج؟

قال: أخذت بجريرة حلفائكم ثقيف" . وكانت ثقيف أسرت رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتركه ومضى، فناداه: يا محمد، يا محمد، فرحمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع إليه.

فقال: "ما شأنك؟" .

قال: إني مسلم.

فقال: "لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح".

قال: فتركه ومضى، فناداه: يا محمد، يا محمد، فرجع إليه، فقال: إني جائع فأطعمني، قال: وأحسبه قال: إني عطشان فاسقني.

قال: هذه حاجتك؟ ففداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف وأخذ ناقته تلك .


التالي السابق


الخدمات العلمية