الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
102 الأصل

[ 1828 ] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: عن عمر بن الهيثم الثقة، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن أبي قد مات. قال: "اذهب فواره". قلت: إنه مات مشركا. قال: "اذهب فواره". فواريته ثم أتيته. قال: "اذهب فاغتسل" . .

التالي السابق


الشرح

عمرو هو ابن الهيثم أبو قطن الزبيدي.

روى عنه: مخلد بن مالك، وقتيبة [ ص: 345 ] .

سمع: المسعودي، ويعد في البصريين .

وناجية بن كعب: هو الأسدي، ويعد في الكوفيين.

روى عن: علي، وعبد الله. وروى عنه: أبو إسحاق، وأبو حسان الأعرج .

وفيه أنه لا بأس بأن يدفن المسلم قريبه المشرك ويتبع جنازته.

قال الشافعي: ولا بأس بغسله أيضا.

وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر عليا -رضي الله عنه- بالغسل لأنه غسله ، والغسل من غسل الميت محبوب، روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من غسل ميتا اغتسل"، ومن حمله توضأ في الباب عن عائشة، لكن علماء الحديث لم يصححوا في الباب شيئا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصححوه عن أبي هريرة موقوفا [ ص: 346 ] .

وفيه تصريح بكفر أبي طالب.




الخدمات العلمية