الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4274 باب: ما سئل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: شيئا قط، فقال لا

                                                                                                                              وأورده النووي في: (باب سخائه، صلى الله عليه وآله وسلم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 71 جـ 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن المنكدر سمع جابر بن عبد الله قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط، فقال: لا ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛ قال: ما سئل رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: شيئا) أي: من متاع الدنيا (قط، فقال: لا).

                                                                                                                              وفي حديث أنس، عند مسلم؛ (قال: ما سئل رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، على الإسلام شيئا، إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل، فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال:

                                                                                                                              [ ص: 131 ] يا قوم! أسلموا، فإن محمدا، صلى الله عليه وآله وسلم: يعطي عطاء، لا يخشى الفاقة).
                                                                                                                              وفي هذا: بيان عظيم سخائه، وغزارة جوده، صلى الله عليه وآله وسلم. وذكر الحديث بعده في إعطائه، صلى الله عليه وآله وسلم. وعظمه، وكثرته.

                                                                                                                              قال الشاعر:


                                                                                                                              ما قال: لا. قط، إلا في تشهده لولا التشهد، كانت لاؤه: نعم



                                                                                                                              قال النووي: أما "قط"، ففيها لغات؛ فتح القاف، وضمها: مع تشديد الطاء المضمومة. وفتح القاف، وكسر الطاء المشددة. وفتح القاف، وإسكان الطاء، وفتح القاف وكسر الطاء المخففة. قال: وهي لتوكيد نفي الماضي.




                                                                                                                              الخدمات العلمية