الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر وقعة الثني والزميل

وكان ربيعة بن بجير التغلبي بالثني والبشر ، وهو الزميل ، وهما شرقي الرصافة - قد خرج غضبا لعقة ، وواعد روزبه وزرمهر والهذيل ، ولما أصاب خالد أهل المصيخ واعد القعقاع وأبا ليلى ليلة ، وأمرهما بالمسير ليغيروا عليهم ، فسار خالد من المصيخ ، فاجتمع هو وأصحابه بالثني ، فبيتهم من ثلاثة أوجه وجردوا فيهم السيوف ، فلم يفلت منهم مخبر ، وغنم وسبى وبعث بالخبر والخمس إلى أبي بكر ، فاشترى علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - بنت ربيعة بن بجير التغلبي ، فولدت له عمر ورقية .

ولما انهزم الهذيل بالمصيخ لحق بعتاب بن فلان ، وهو بالبشر ، في عسكر ضخم ، فبيتهم خالد بغارة شعواء من ثلاثة أوجه قبل أن يصل إليهم خبر ربيعة ، فقتل منهم مقتلة عظيمة لم يقتلوا مثلها ، وقسم الغنائم ، وبعث الخمس إلى أبي بكر ، وسار خالد من البشر إلى الرضاب ، وبها هلال بن عقة ، فتفرق عنه أصحابه ، وسار هلال عنه فلم يلق خالد بها كيدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية