الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر فتح قيسارية وحصر غزة

في هذه السنة فتحت قيسارية ، وقيل : سنة تسع عشرة ، وقيل : سنة عشرين . وكان سببها : أن عمر كتب إلى يزيد بن أبي سفيان أن يرسل معاوية إلى قيسارية ، وكتب عمر إلى معاوية يأمره بذلك ، فسار معاوية إليها فحصر أهلها ، فجعلوا يزاحفونه وهو يهزمهم ويردهم إلى حصنهم . ثم زاحفوه آخر ذلك مستميتين ، وبلغت قتلاهم في المعركة ثمانين ألفا ، وكملها في هزيمتهم مائة ألف وفتحها ، وكان علقمة بن مجزز قد حصر القيقار بغزة وجعل يراسله ، فلم يشفه أحد بما يريد ، فأتاه كأنه رسول علقمة ، فأمر القيقار رجلا أن يقعد له في الطريق ، فإذا مر به قتله ، ففطن علقمة فقال : إن معي نفرا يشركونني في الرأي ، فأنطلق فآتيك بهم ، فبعث القيقار إلى ذلك الرجل أن لا يعرض له ، فخرج علقمة من عنده فلم يعد ، وفعل كما فعل عمرو بالأرطبون .

( مجزز : بجيم وزايين الأولى مكسورة [ مشددة ] ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية