الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتؤخذ ) الجزية ( عند انقضاء كل سنة ) هلالية كالزكاة لتكررها بتكرر السنين وإذا انقضت سنون ) ولم تؤخذ ( استوفيت كلها ) فلا تتداخل ، لأنها حق يجب في آخر كل حول . أشبه الزكاة والدية على العاقلة ( ويمتهنون ) أي أهل الذمة وجوبا ( عند أخذها ) أي الجزية منهم ( ويطال قيامهم وتجر أيديهم ) لقوله تعالى : { حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } ( ولا يقبل ) ممن عليه جزية ( إرسالها ) لفوات الصغار ( ولا يتداخل الصغار ) فيمتهنون عند كل جزية حتى تستوفى كلها ( ولا يصح شرط تعجيلها ) أي الجزية ( ولا يقتضيه الإطلاق ) لأنا لا نأمن من نقض أمانه فيسقط حقه من العوض ولا يعذبون في أخذها ولا يشطط عليهم .

                                                                          روى أبو عبيد " أن عمر أتي بمال كثير قال أبو عبيد : أحسبه الجزية فقال إني لأظنكم قد أهلكتم الناس قالوا لا والله ما أخذنا إلا عفوا صفوا قال بلا سوط ولا نوط ؟ قالوا : نعم قال الحمد لله الذي لم يجعل ذلك على يدي ولا في سلطاني "

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية