الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويختص بالعشاءين ثلج وبرد [ ص: 299 ] وجليد ووحل وريح شديدة باردة ) ظاهره : وإن لم تكن الليلة مظلمة ، ويعلم مما تقدم : كذلك لو كانت شديدة بليلة مظلمة ، وإن لم تكن باردة ( ومطر يبل الثياب وتوجد معه مشقة ) لأن السنة لم ترد بالجمع لذلك إلا في المغرب والعشاء رواه الأثرم وروى البخاري بإسناده { أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة } ، وفعلها أبو بكر وعمر ، وعثمان ، وأمر ابن عمر مناديه في ليلة باردة ، فنادى : الصلاة في الرحال " والوحل أعظم مشقة من البرد فيكون ، أولى .

                                                                          ويدل عليه : حديث ابن عباس { جمع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة من غير خوف ولا مطر } ولا وجه يحمل عليه مع عدم المرض إلا الوحل .

                                                                          قال القاضي : وهو أولى من حمله على غير عذر ، والنسخ لأنه يحمل على فائدة فإن بل المطر النعل فقط ، أو البدن ، أو لم توجد معه مشقة ، فلا وله الجمع لما سبق .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية