الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4006 حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب ح و حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم خطاياكم حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد بإسناده مثله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أخبرنا ابن وهب ) : فأحمد وسليمان كلاهما يرويان عن عبد الله بن وهب ( ادخلوا الباب ) : أي باب القرية وهي بيت المقدس ( سجدا ) : أي ساجدين لله تعالى شكرا على إخراجهم من التيه ( وقولوا حطة ) : أي مسألتنا حطة وهي فعلة من الحط كالجلسة .

                                                                      وقرئ بالنصب على الأصل بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة ، أو على أنه مفعول قولوا أي قولوا هذه الكلمة ( تغفر لكم ) : بالتاء الفوقية بصيغة المجهول قال في المعالم قرأ نافع بالياء وضمها وفتح الفاء ، وقرأها ابن عامر بالتاء وضمها وفتح الفاء انتهى .

                                                                      وفي البيضاوي قرأ نافع بالياء وابن عامر بالتاء على البناء للمفعول انتهى .

                                                                      وفي الغيث قرأ نافع بضم الياء وفتح الفاء والشامي مثله إلا أنه يجعل موضع التحتية تاء فوقية والباقون بنون مفتوحة مع كسر الفاء ولا خلاف بينهم هنا أن خطاياكم على وزن قضاياكم .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من حديث همام بن منبه [ ص: 33 ] عن أبي هريرة .




                                                                      الخدمات العلمية