الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4345 حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو بكر حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي عن عدي بن عدي عن العرس ابن عميرة الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها وقال مرة أنكرها كان كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن مغيرة ابن زياد عن عدي بن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه قال من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن العرس ) بضم العين وسكون الراء المهملتين وسين مهملة ( ابن عميرة ) : بفتح العين المهملة وكسر الميم وسكون الياء وبعدها راء مهملة مفتوحة وتاء تأنيث قاله المنذري .

                                                                      وقال المناوي وعميرة : أمه واسم أبيه قيس . وقال العلقمي العرس هذا والعرس بن قيس وهما صحابيان انتهى .

                                                                      وقال الذهبي في التجريد : عرس بن عميرة الكندي أخو عدي روى عنه ابن أخيه عدي بن عدي وغيره ، وعرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم الكندي صحابي . انتهى .

                                                                      ( الكندي ) : بكسر الكاف وسكون النون لقب ثور بن عفير أبو حي من اليمن ( إذا عملت ) : بالبناء للمفعول ( الخطيئة ) : أي المعصية ( من شهدها ) : أي حضرها ( فكرهها ) : أي بقلبه ( كمن غاب عنها ) : أي في عدم لحوق الإثم له وهذا في عجز عن إزالتها بيده ولسانه ، والأفضل أن يضيف إلى القلب اللسان فيقول اللهم هذا منكر لا أرتضيه قاله العزيزي ( ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ) : أي في المشاركة في الإثم وإن بعدت المسافة بينهما .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .

                                                                      ( عن عدي بن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم ) : قال المنذري : وهذا مرسل عدي بن عدي هو ابن عميرة ابن أخي العرس تابعي .

                                                                      وفي الحديث الأول والثاني المغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي قال الإمام أحمد : ضعيف الحديث كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر . [ ص: 390 ] والمغيرة بن زياد مضطرب الحديث قال البخاري قال وكيع وكان ثقة ، وقال غيره في حديثه اضطراب وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان لا يحتج بحديثه . وقال النسائي والدارقطني ليس بالقوي . وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبي يقول يحول اسمه من كتاب الضعفاء ، واختلف فيه قول يحيى بن معين والعرس بضم العين وسكون الراء المهملتين وسين مهملة أيضا .

                                                                      وعميرة بفتح العين المهملة وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة مفتوحة وتاء تأنيث . انتهى كلام المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية