الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 140 ) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وغيره ، أن عامر بن مالك بن جعفر ، الذي يدعى ملاعب الأسنة ، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مشرك ، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإسلام ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني لا أقبل هدية مشرك " .

                                                                  فقال عامر بن مالك : ابعث يا رسول الله من شئت من رسلك فأنا لهم جار ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي ، يقال له أعتق ليموت عينا في أهل نجد ، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفروا معه فقتلوهم ببئر معونة [ ص: 72 ] غير عمرو بن أمية الضمري ، أخذه عامر بن الطفيل فأرسله ، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بينهم ، وكان فيهم عامر بن فهيرة ، فزعم لي عروة أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوه ، يقول عروة : " وكانوا يرون أن الملائكة هي دفنته " ، فقال حسان : يحرض على عامر بن الطفيل :


                                                                  بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد     تهكم عامر بأبي براء
                                                                  ليخفره وما خطأ كعمد



                                                                  فطعن ربيعة بن عامر بن مالك عامر بن الطفيل في خفرته عامر بن مالك في فخذه طعنة فقده
                                                                  ? " ولم يقل يونس في حديثه عن أبيه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية