الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 550 ] الثامن :

        ليس له أن يزيد في نسب غير شيخه أو صفته إلا أن يميزه فيقول هو ابن فلان ، أو الفلاني ، أو يعني ابن فلان ونحوه . فإن ذكر شيخه نسب شيخه في أول حديث ثم اقتصر في باقي أحاديث الكتاب على اسمه أو بعض نسبه فقد حكى الخطيب عن أكثر العلماء جواز روايته تلك الأحاديث مفصولة عن الأول مستوفيا نسب شيخ شيخه ، وعن بعضهم : الأولى أن يقول : يعني ابن فلان ، وعن علي بن المديني وغيره يقول : حدثني شيخي أن فلان ابن فلان حدثه ، وعن بعضهم أخبرنا فلان هو ابن فلان ، واستحبه الخطيب وكله جائز وأولاه هو ابن فلان ، أو يعني ابن فلان ، ثم قوله أن فلان بن فلان ، يذكره بكماله من غير فصل .

        التالي السابق


        ( الثامن : ليس له أن يزيد في نسب غير شيخه ) من رجال الإسناد ، ( أو صفته ) مدرجا ذلك حيث اقتصر شيخه على بعضه ، ( إلا أن يميزه فيقول ) مثلا ( هو ابن فلان ، أو الفلاني ، أو يعني ابن فلان ونحوه ) فيجوز ، فعل ذلك أحمد وغيره .

        ( فإن ذكر شيخه نسب شيخه ) بتمامه ( في أول حديث ثم اقتصر في باقي أحاديث الكتاب على اسمه أو بعض نسبه ، حكى الخطيب عن أكثر العلماء جواز روايته تلك الأحاديث مفصولة عن ) الحديث ( الأول مستوفيا نسب شيخ شيخه ، و ) حكى ( عن بعضهم ) أن ( الأولى ) فيه أيضا ( أن يقول : يعني ابن فلان ، و ) حكى ( عن علي بن المديني وغيره ) كشيخه أبي بكر الأصبهاني الحافظ [ ص: 551 ] أنه ( يقول : حدثني شيخي أن فلان بن فلان حدثه ، و ) حكى ( عن بعضهم ) أنه يقول ( أنا فلان ، هو ابن فلان .

        واستحبه ) أي هذا الأخير ( الخطيب ) لأن لفظ أن استعملهما قوم في الإجازة كما تقدم .

        قال ابن الصلاح ( وكله جائز وأولاه ) أن يقول ( هو ابن فلان ، أو يعني ابن فلان ) ثم بعده قوله ( أن فلان بن فلان ) ثم بعده ( أن يذكره بكماله من غير فصل ) .

        تنبيه :

        قال في " الاقتراح " : ومن الممنوع أيضا أن يزيد تاريخ السماع إذا لم يذكره الشيخ ، أو يقول بقراءة فلان ، أو بتخريج فلان حيث لم يذكره .




        الخدمات العلمية