الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وسم ) ( س ) في صفته صلى الله عليه وسلم " وسيم قسيم " الوسامة : الحسن الوضيء الثابت . وقد وسم يوسم وسامة فهو وسيم .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر " قال لحفصة : لا يغرك أن كانت جارتك أوسم منك " أي أحسن ، يعني عائشة . والضرة تسمى جارة .

                                                          ( س ) وفي حديث الحسن والحسين " أنهما كانا يخضبان بالوسمة " هي بكسر السين ، وقد تسكن : نبت . وقيل : شجر باليمن يخضب بورقه الشعر ، أسود .

                                                          [ ص: 186 ] ( س ) وفيه " أنه لبث عشر سنين يتبع الحاج بالمواسم " هي جمع موسم ، وهو الوقت الذي يجتمع فيه الحاج كل سنة ، كأنه وسم بذلك الوسم ، وهو مفعل منه ، اسم للزمان ، لأنه معلم لهم . يقال : وسمه يسمه سمة ووسما ، إذا أثر فيه بكي .

                                                          * ومنه الحديث " أنه كان يسم إبل الصدقة " أي يعلم عليها بالكي .

                                                          * ومنه الحديث " وفي يده الميسم " ، هي الحديدة التي يكوى بها . وأصله : موسم ، فقلبت الواو ياء ، لكسرة الميم .

                                                          ( س ) وفيه " على كل ميسم من الإنسان صدقة " هكذا جاء في رواية ، فإن كان محفوظا فالمراد به أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقة . هكذا فسر .

                                                          ( ه ) وفيه " بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم ، والشاب المتلوم " المتوسم : المتحلي بسمة الشباب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية