الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                663 حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب قال كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في المدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوجعنا له فقلت له يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الأرض قال أم والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن لك ما احتسبت وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة ح وحدثنا سعيد بن أزهر الواسطي قال حدثنا وكيع حدثنا أبي كلهم عن عاصم بهذا الإسناد نحوه [ ص: 298 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 298 ] قوله : ( ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد - صلى الله عليه وسلم - أي ما أحب أنه مشدود بالأطناب وهي الحبال إلى بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل أحب أن يكون بعيدا منه لتكثير ثوابي وخطاي إليه .

                                                                                                                قوله : ( مطنب ) بفتح النون .

                                                                                                                قوله : ( فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ) هو بكسر الحاء قال القاضي : معناه أنه عظم علي وثقل واستعظمته لبشاعة لفظه ، وهمني ذلك ، وليس المراد به الحمل على الظهر .

                                                                                                                قوله : ( يرجو في أثره الأجر ) أي في ممشاه .




                                                                                                                الخدمات العلمية