الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4222 باب: تسليم الحجر على النبي، صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                                                              وقال النووي: ( باب فضل نسب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليم الحجر عليه، قبل النبوة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 36 جـ 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن جابر بن سمرة) رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: "إني لأعرف حجرا بمكة، كان يسلم علي قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن")].

                                                                                                                              [ ص: 504 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 504 ] (الشرح)

                                                                                                                              فيه: معجزة له، صلى الله عليه وآله وسلم. وفي هذا: إثبات التمييز في بعض الجمادات. وهو موافق لقوله تعالى، في الحجارة: وإن منها لما يهبط من خشية الله وقوله تعالى: وإن من شيء إلا يسبح بحمده وفي هذه الآية خلاف مشهور. والصحيح: أنه يسبح حقيقة، ويجعل الله تعالى فيه تمييزا بحسبه. ومنه: الحجر الذي فر بثوب موسى، عليه السلام. وكلام الذراع المسمومة. ومشي إحدى الشجرتين إلى الأخرى; حين دعاهما النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. وأشباه ذلك.




                                                                                                                              الخدمات العلمية