الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات .

                                                                                            11079 - عن ابن عباس أن رجلا جاء إلى عمر قال : امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولج ، فأصبت منها ما دون الجماع ؟ فقال : ويحك ، لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ قال : نعم . قال : فائت أبا بكر فاسأله ، فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ قال : فقال مثل قول عمر . ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له مثل ذلك ، فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله ؟ ونزل القرآن أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إلى آخر الآية ، فقال : يا رسول الله ، ألي خاصة أم للناس عامة ؟ فضرب عمر صدره بيده ، فقال : لا ولا نعمة عين ، بل للناس عامة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " صدق عمر " . رواه أحمد والطبراني في الكبير ، وقال فيه : فرفع عمر يده فضرب صدره فقال : لا والله ولا كرامة ، ولكن للناس عامة ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " صدق عمر " ، ورواه في الأوسط باختصار كثير ، وفي إسناد أحمد والكبير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ ثقة ، وبقية رجاله ثقات ، وإسناد الأوسط ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية